بيان صادر عن الاتحاد الوطني لنقابات
العمال والمستخدمين في لبنان
دفاعا” عن لقمة العيش الكريم ومن اجل وقف الغلاء
عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان اجتماعه الدوري، برئاسة رئيسه كاسترو عبد الله وحضور الأعضاء. وبعد مناقشة جدول أعماله، أصدر البيان الآتي:
1. يحيي الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشعب الأردني وعماله وكادحيه ومناضليه في انتفاضتهم المجيدة في مواجهة السياسات الاقتصادية التي يعانيها ويتحمل تبعاتها الشعب الأردني بكافة شرائحه وفئاته ويؤكد على وحدة القضية المتمثلة في النضال من أجل وطن حر وشعب سعيد.
2. توقف المكتب التنفيذي عند الأزمات المستجدة والمفتعلة من فلتان للأسعار واستشراء فاحش للغلاء دون حسيب أو رقيب، والانعكاسات السلبية على الحياة اليومية للمواطنين خصوصاً الطبقات الفقيرة والعمال وذوي الدخل المحدود والمعطلين عن العمل
وان ما يجري اليوم من مهاترات وأزمات مفتعلة بإلهاء الناس بقضايا وملفات ثانوية، هي بالأساس بديهية وحق من حقوق المواطن كفله الدستور. وإذ يؤكد الاتحاد الوطني على موقفه الدائم والداعم، لإعطاء الحقوق لأصحابها ولمستحقيها فقط، لا سيما حق المرأة اللبنانية بمنح جنسيتها لأولادها؛ فإنه يعتبر أن طرح هذه القضية وفي هذا الوقت بالذات، ما هو إلا تشتيت لأفكار الناس وإلهاء لها عن قضاياها الأساسية والمصيرية من تصحيح الأجور ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 1.200.000 ل، وإقرار السلم المتحرك للأجور كما ملف الضمان الاجتماعي والأخطار المحدقة به، والتي تهدد استمرارية هذه المؤسسة التي تعتبر مظلة الأمان الاجتماعي لمئات آلاف العمال وعائلاتهم، وضمان الشيخوخة المدرج مشروعه في أدراج المجلس النيابي منذ عشرات السنين دون إقرار، أو في حق السكن المهدد بفعل قانون إيجارات جديد تهجيري أسود يخدم الشركات العقارية العملاقة ويهدد آلاف العائلات بالتشرد، ولا ينتهي بظاهرة البطالة المتفشية في صفوف الشباب حيث لامست نسبتها عتبة ال40%، بعمليات الصرف التعسفي الجماعية لآلاف العمال وما ينتج عن ذلك من هجرات جماعية في صفوف الشباب اللبناني وإفراغ البلاد من طاقاتها الشابة وانتشار للآفات الاجتماعية في صفوف الشباب كارتفاع في معدلات الجريمة وانتشار آفة المخدرات في صفوف الشباب…
كما يدين كافة عملية الصرف التعسفي التي تجري في العديد من المؤسسات والشركات
كما يعلن وفوقه الى جانب قيادة اتحاد ونقابة موظفي المصارف في معركتهم في المفاوضات مع المصارف من اجل الحفاظ على حقوق الموظفين في هذا القطاع .
3.كما يدعو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني الى الاسراع بتشكيل الحكومة على ان يفي اطرافها بالوعود التي أطلقتها معظم هذه القوى في برامجها الانتخابية والمتعلقة بمشاريع إصلاحية في الإدارة العامة ومكافحة الفساد والهدر ونهب المال العام وإفقار للشعب، رغم أنها مطالبة اليوم بترجمة هذه الوعود إلى وقائع ملموسة، لكن الواقع ينبئ بعكس ذلك تماماً، وبأن لا شيء من هذه البرامج وهذه الوعود هو قيد التحقيق أو المتابعة، إنما العكس فهذه القوى مستمرة بسياستها في إفقار الشعب اللبناني وإرهاقه بالأزمات الاقتصادية وإرهاقه بالديون وكأنها تعمل على استرداد ما تكلفته في حملاتها الانتخابية من حساب الفقراء، والدلليل على ذلك استمرار أرتفاع أسعار المحروقات وقد لامس سعر صفيحة البنزين حدود الـ30.000 ليرة؛ في حين لم يتجاوز سعر برميل النفط عالمياً 60 دولاراً، علماً أنه سابقاً، حين وصل سعر برميل النفط عالمياً إلى 143 دولاراً لم يتجاوز سعر صفيحة البنزين 32.000 ليرة.
وختاماً، قرر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين عقد مؤتمر صحفي في الأسبوع المقبل يعرض فيه برنامج عمله للمرحلة المقبلة ويطرح من خلاله أبرز المطالب المرفوع إلى الحكومة والخطوات والتحركات المنوي القيام بها. كما قرر تنفيذ اعتصام سلمي يوم الخميس الواقع في 21/حزيران/2018، على أن يرافق ذلك تنسيق وتواصل مع كافة الهيئات النقابية وهيئات المجتمع المدني للمشاركة في هذه التحركات.
وعليه، يدعو الاتحاد الوطني كافة العمال والمستخدمين وكافة المتضررين من هذه السياسات إلى المشاركة في الاعتصام المنوي إقامته، وإلى الانخراط في كافة التحركات.
بيروت في 5/6/2018
الاتحاد الوطني لنقابات العمال
والمستخدمين في لبنان