الوكالة الوطنية – نفذ المصروفون من الجامعة الاميركية في بيروت وعدد من النقابيين والناشطين اعتصاما، قبل ظهر اليوم امام مدخل المركز الطبي لمستشفى الجامعة في الحمرا، بدعوة من لجنة المتابعة لعمال وموظفي الجامعة الاميركية والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، تضامنا مع الذين تم طردهم من العمل ودفاعا عن حق العمل ورفضا للسياسات التعسفية.
وقطع المعتصمون مداخل المستشفى بالعوائق الحديدية امام السيارات باستثناء سيارات الاسعاف المتوجهة نحو مدخل الطوارىء في الجامعة. وهتفوا ضد ادارة الجامعة ورئيسها فضلو خوري ودعوه الى الاستقالة. واتهموا نقابة عمال ومستخدمي الجامعة الاميركية بالتواطؤ مع الادارة، رافضين ما طلب منهم بتقديم طلبات استرحام، واعتبروا هذا الطلب بمثابة إهانة وذل وطالبوا بديمومة العمل.
واكد الموظفون المصروفون اعتراضهم على طريق صرفهم “المهينة” بعد ان أمضوا سنوات عمرهم في خدمة المستشفى واعتبروا ان التعويضات التي سيحصلون عليها ضئيلة جدا، لا سيما ان البلد يمر في ازمة اقتصادية صعبة، معتبرين انهم “ضحوا فينا بعيد الاضحى”.
وشدد احمد المقداد وهو من لجنة المتابعة على ديمومة العمل، وقال: “طلب الاسترحام هو لمن يسرق او يرتكب خطأ ما او يرتكب جريمة. افنينا سنوات عمرنا ولم نتغيب ولم نقصر في عملنا رغم كل الظروف التي تمر بالبلاد”.
عبد الله
واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبد الله ان عملية الصرف هي “بمثابة مجزرة في حق اكثر من 850 عامل وعاملة فنوا عمرهم في خدمة الجامعة وساهموا في تطويرها من خلال عملهم”، مؤكدا انه “لا يمكن التعاطي مع هذا الصرف على انه صرف عادي لا سيما ان الجامعة لا تعاني من اي ازمة اقتصادية”.
وقال: “الموظفون المصروفون يواصلون اعتصامهم منذ 4 ايام، وللأسف لم تتجاوب الادارة معهم ولا نقابة الموظفين، بل قاموا بطرح أمور واهية ومنها تقديم طلبات استرحام”، مؤكدا “رفض الاتحاد لهذا الموضوع والاصرار على حق العمال بديمومة العمل، لا سيما واننا في وضع اقتصادي صعب وكل موظف مسؤول عن اعالة عائلة بأكملها”.
واعلن “اننا حضرنا مع مجموعة من المحامين شكوى لتقديمها امام وزارة العمل ولجنة الحريات النقابية في منظمة العمل الدولية، وبالتالي نحن ننتظر الحصول على صورة القرار التحكمي من وزارة العمل التي للأسف لم تستطع تسلمه حتى الان، وهذا امر مسيء ومعيب”.
واكد “ان لجنة المحامين تتابع هذا الامر وتقوم بتحضير الصور والفيديوهات “للعسكر” والعنف الذي مورس على الموظفين اثناء تبلغهم الصرف لتقوم بتقديمها الى منظمة العمل الدولية”.
الموسوي
وقال المحامي اشرف الموسوي: “بحسب المادة 50 من قانون العمل، من حقنا ومن حق العمال الاطلاع على القرار التحكمي، وهم يماطلون في اعطائنا نسخة عنه، لذا نعتبر ان هناك غموضا في هذا القرار”.
واضاف: “انهم مطالبون بتسليمنا نسخة من القرار لاتخاذ الموقف القانوني المناسب تمهيدا لاتخاذ اجراءات تصعيدية”.
وسأل: “هل الجامعة تعاني فعلا من تعثر مالي، عليها تأكيد ذلك الامر، واذا لم تكن كذلك فالصرف يعتبر تعسفيا وغير قانوني”. وطالب وزارة العمل ووزيرتها لميا يمين اعطاء هذا الملف الاولوية، اذ لا يجوز تشريد الناس على الطرقات لا سيما في هذه الظروف الصعبة”.
ويواصل المصروفون تحركهم، بتنفيذ اعتصام عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر غد الجمعة امام المدخل الطبي للجامعة. كذلك يعقد تجمع موظفي AUB & AUBMC مؤتمرا صحافيا عند الساعة العاشرة من قبل ظهر غد في المفكرة القانونية – بدارو تحت عنوان “المؤتمر الوطني للتصدي لقرار الصرف التعسفي لموظفي الجامعة الاميركية في بيروت ومركزها الطبي، ومعا لابطال قرار التشريد الجماعي”، يتم خلاله التطرق الى الاسباب الكامنة وراء اتخاذ قرار الصرف التعسفي للموظفين وتشريد عائلاتهم.