برعاية وزيرة العمل الاستاذة لميا يمين .. وبحضور ومشاركة منظمة العمل الدولية .. وبالتعاون والتنسيق مع جمعية مساواة __ وردة بطرس للعمل النسائي اقام ونظم وشارك الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL ) ( ورشة عمل ضمان عدالةالنوع الاجتماعي ) وتحت شعار ( معا اقوياء ) في فندق الكومودور __بيروت__ الحمراء .
وذلك يوم امس السبت الواقع فيه 10 / 7 / 2021 ممثلا برئيس الاتحاد الوطني النقابي كاسترو عبدالله .. وبحضور ومشاركة قيادة الاتحاد الوطني والعديد من النقابين في الاتحاد الوطني وبالتعاون مع جمعية مساواة __وردة بطرس للعمل النسائي ودفاعا عن قضايا المراة في المجتمع ممثلة برئيسة الجمعية الدكتورة ماري الدبس والعديد من النساء في قيادة الجمعية .
_ ( اقوياء معا )
ومعا اقوياء من اجل ابرام الاتفاقية الدولية رقم 190 للقضاء على العنف والتحرش في العمل .
برعاية معالي وزيرة العمل السيدة لميا يمين- الدويهي، ممثلة بالأستاذة رنا جريجيري، وحضور الأستاذ مصطغى سعيد ممثل مديرة مكتب منظمة العمل الدولية في المنطقة العربية د. رنا جرادات .. وتأتي ورشة العمل ضمن مشروع ينفذ بالتعاون مع جمعية “السلم والتضامن” في كتالونيا FPS، وبدعم من بلديتَي تاراغونا وسان فيليو ليوبريغات في برشلونة من أجل إبرام الاتفاقية الدولية رقم 190 للقضاء على العنف والتحرش في العمل. وبحضور ممثلات وممثلين جمعيات ومنظمات نسائية وهيئات من المجتمع مدني وبحضور ممثلات وممثلين عن نقابات عمالية لبنانية وفلسطينية .. وعاملات وعاملين في القطاعين العام والخاص وعاملات وعمال أجانب، حيث وصل عدد المشاركات والمشاركين في ورشة العمل إلى 75 مشاركة ومشاركاً.
افتتحت ورشة العمل بالنشيد الوطني اللبناني وبكلمة ترحيبية قدمتها الإعلامية منى العلي، أكدت فيها أن موضوع ورشة العمل يأخذ أبعاده الوطنية وليس الفئوية أو النسوية، فالعنف يتزايد ويتسع كلما ازداد الفقر والجهل والتفرقة والحرمان والتسرب المدرسي والزواج بس مبكر وتمييز وتهميش دور وموقع المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، والمرأة العاملة في مواقع العمل. في ورشة عملنا سنتناول مواضيع غنية تطال كل الجوانب المتعلقة بقضية الإنسان والمرأة والطفل، والعاملات والعمال والحماية القانونية والثقافية بمشاركة وتعاون مع مجموعة من الاختصاصيين، سنبقى نناضل من أجل شرعة حقوق الإنسان ومن أجل التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190، من أجل القضاء على العنف والتحرش في أماكن العمل، وكافة الاتفاقيات الدولية لمجتمع أفضل.
ثم القت ممثلة وزيرة العمل اللبنانية الكلمة الافتتاحية لورشة العمل ( اقوياء معا ) الاستاذة رنا جريجيري، ان شعار ورشتكم “أقوياء معاً” هو شعار يجعل الممكن واقعاً والمرتجى انجازاً، مشيرة إلى أن وزارة العمل ممثلة في كل اللجان التي تعمل على تحديث القوانين لتتلاءم مع العدالة الجندرية وذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة العمل الدولية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة بهدف بناء القدرات وصقل المهارات لينعكس مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة في كل السياسات المعتمدة.
وأضافت أن تحديث قانون العمل هو المنعطف الأساس الذي نبني عليه كل هذه السياسات، لذلك عملت وزارة العمل إلى تشكيل لجنة مؤلفة من موظفين في الوزارة ومن ممثلين لأطراف الإنتاج أي العمال وأصحاب العمل وخبراء ومستشارين بغية تحديث قانون العمل اللبناني حيث تم انجاز المسودة النهائية بعد دراسة معمقة ودقيقة لمعظم المواد إما تعديلاً أو إلغاءً أو إضافة لمواد جديدة تحاكي متطلبات العصر وتواكب المشكلات التي أفرزتها ظروف العمل الجديدة والتطور التقني والتغييرات الاقتصادية دون تفريق او تمييز في النوع الاجتماعي.
واعتبرت جريجيري إن ورشة اليوم التي تناقش قانون الجنسية والاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز ضد المرأة مروراً بالمناقشات وجلسات الحوار حول دور النقابات والمجتمع المدني والأهلي في الضغط للتصديق على الاتفاقية الدولية رقم 190 وتطبيقها كما طرح سُبل وآليات مواجهة التحديات المذكورة من جانب البلديات والمجتمع الأهلي والإعلام والحركات النقابية ومراكز التعليم والتربية التي تشكل عنصراً أساسياً من عناصر إنضاج مجتمعنا وتحقيق شعار “أقويا معاً” من اجل وضع لبنان جديد على سكة التطور والتحديث
ثم القى رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL ) النقابي كاسترو عبد الله كلمة رحب فيها بالحضور جميعا شاكرا لهم تلبية الدعوة ومشاركتهم في ورشة العمل وأشار في كلمته إلى الانهيار الاقتصاد والمعاناة التي نعيشها في ظل ازمات خانقة، اقتصادية واجتماعية وصحية وعلى كافة المستويات وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات التي ذكرتها اعلاه أصرينا نحن وجمعية مساواة _ وردة بطرس _ على اقامة هذه الورشة من أجل التعريف ولإطلاق الحملة الوطنية من اجل التصديق على الاتفاقية الدولية رقم 190 وللاضاءة ايضا على غيرها من الاتفاقيات التي تعنى بالمراة في المجتمع وبتنظيم جديد لعقد العمل الاجتماعي بين ارباب العمل والعمال ومن اجل تعديل التشريعات وقانون العمل اللبناني الذي هو نسخة عن قانون العمل الفرنسي لسنة 1943 للاسف الشديد علما بان قانون العمل الفرنسي جرى تحديث مواده لمرتين وما زال قانون العمل اللبناني على حاله من سنة 1943 مضيفاً الاستمرار بالنضال من اجل تطوير وتغيير المواد القانونية لصالح العاملات والعمال وسائر المستخدمين في العمل
كما هو نضالنا الدؤوب واهتمامنا نحن وكل الهيئات النسائية وجمعيات المجتمع المدني ولاجل ذلك اطلقنا عنوان ورشة العمل اليوم تحت مسمى( اقوياء معا ) كما نضالنا نحن ونقابة العاملات في الخدمة المنزلية من اجل اقرار الاتفاقية الدولية رقم 189 الخاصة بالعمل اللائق للعاملات في الخدمة المنزلية وسنواصل العمل والنضال معا ويدا واحدة من اجل تحقيق العدالة والمساواة بين المراة والرجل في المجتمع .. والغاء نظام الكفالة في لبنان المجحف بحق العاملات بالخدمة المنزلية في لبنان واشاد رئيس الاتحاد الوطني النقابي كاسترو عبد الله بالعاملات في الخدمة المنزلية وبمشاركتهم دوما مع الاتحاد في كافة الانشطة ومنها الاعتصامات والتظاهرات التي يدعو اليها الاتحاد الوطني في كافة الاماكن متوجها لهم بالتحية وبالتقدير لنشاطهم ولنضالهم النقابي من اجل كل قضاياهم المحقة في لبنان .. كما هو نضالنا من اجل تطبيق الاتفاقية الدولية رقم 190 والضغط على الحكومة مجتمعة من اجل اقرارها والتصويت عليها في المجلس النيابي اللبناني .
ثم القى الأستاذ مصطفى سعيد، مسؤول الأنشطة في في منظمة العمل الدولية، ممثلاً د. ربا جرادات مديرة مكتب منظمة العمل الدولية في المنطقة العربية، في الكلمة أن منظمة العمل الدولية عملت على الاتفاقية الدولية للعمل رقم 190 إنهاء العنف والتحرش في عالم العمل، من خلال سلسلة من المعايير الدولية، وفي العام 2019 استطاعت أن تصدر مثل هذا التشريع بالتعاون مع منظمات وجمعيات المجتمع المدني. مشيراً إلى أن الاتفاقية أصبحت قيد التنفيذ في بعض البلدان التي صدقت عليها ممّا يوجب إدخال تعديلات على قوانينها.
ومن ثم القت
رئيسة جمعية مساواة وردة بطرس، د. ماري ناصيف – الدبس كلمة أكدت فيها أنّنا في أزمة غير مسبوقة، وضعت نصف سكان لبنان تحت مستوى خط الفقر، وأطاحت بعشرات آلاف مؤسسات الإنتاج والخدمات، ورمت ما يقارب ستين بالمئة من الطبقة العاملة والمنتجين في الشارع، كما أطاحت بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية، وحوّلت اللبنانيين إلى طوابير من الفقراء ينتظرون، هذا على باب الصيدلية، وذاك على باب الفرن، وآخرون في صفوف الذل للحصول على بضعة ليترات من البنزين… بينما يتدهور الحد الأدنى للأجور ومعه كل الرواتب والمعاشات التقاعدية التي أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع. لذا، اطلقنا الصرخة، نحن والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان وجمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي، للتنبيه من أشكال العنف المزمنة والمستجدة على شعبنا، وعلى نسائنا بوجه خاص.
واختتمت الدبس كلمتها أن كسر الصمت قد أصبح أكثر من ضروري، وكذلك النضال الموحّد للوصول إلى بيئة لا عنف فيها لا في المنزل ولا في أماكن العمل. وهذا يتطلب إعادة النظر بموقف الحكوة اللبنانية من الاتفاقيات الدولية، بدءاً باتفاقية حقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وصولاً إلى الاتفاقية 190 التي نحن بصدد النضال من أجل إبرامها. كما يتطلب تعديل القوانين التي تعيق مبدأ المساواة بين المواطنين والمواطنات.