Fenasol موقع تابع للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان يعنى بمشاكل العمال اللبنانين والاجانب
مقالات مشابهة
بيان صحفي صادر عن الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL )
عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الاتحاد الوطني النقابي كاسترو عبد الله بحضور كامل الاعضاء .. بداية تحدث رئيس الاتحاد الوطني متناولا الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغلاء اسعار المواد الغذائية التي تفلتت الاسبوع الماضي من كل عقال مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية والتي فقدت 95 % من قيمتها الشرائية واستغلال التجار لغياب اي دور لوزارة الاقتصاد للجم الاسعار ومما يؤسف له ان يتمنى وزير الاقتصاد باجتماعه الى تجار المواد الغذائية طالبا منهم لجم الاسعار وعدم تحميل المزيد من الاعباء للمواطن اللبناني في حين كنا ننتظر ان يكون شديد الصرامة واللهجة معهم وعدم تخزين المواد الغذائية وسحبها من الاسواق تمهيدا لرفع سعرها .. انه الكارتيل المتكافل فيما بينه لجني المزيد من الاموال والارباح الطائلة على حساب لقمة عيش اللبنانين .
وها نحن بالامس شاهدنا اعادة انتخاب رئيسا للمجلس النيابي ونائبا له وهيئة المكتب وعودة السلطة السياسية الى انتاج نفسها مجددا والملفت هو الاختلاف ظاهريا فيما بينهم والتضامن سريا فيما بينهم ايضا تمهيدا للمحاصصة ولاعادة تقاسم النفوذ وللمزيد من نهب لثروات ولخيرات الوطن والشعب .. وها هي حكومة صندوق النقد الدولي التي تحولت الى حكومة تصريف اعمال بعد وفائها بكل التزاماتها امام صندوق النقد الدولي ولم تبقي على شيء يسمى مدعوم في لبنان للاسف الشديد .. وها هي الايام تبرهن على ما ذهبنا اليه سابقا بانه لا تغيير الا في الشارع ولا تغيير الا باعلان العصيان المدني الشامل من اجل اسقاط المنظومة السياسية الفاسدة بكل رموزها ومن اجل استعادة الاموال المنهوبة والافراج عن اموال المودعين في مصارف حيتان المال .. والمريب اكثر فاكثر هو صمت اغلبية القوى التي تدعي تمثيلها للشعب عن غلاء المحروقات والمواد الغذائية على انواعها واللحومات والفاكهة والخضار .. ورغيف خبز الفقراء والغاء ربطة الخبز الكبيرة والاكتفاء بالوسطى والصغرى حتى الخبز بات له احجام وبيع الطحين المدعوم في السوق السوداء .. والتلاعب بسعر صرف الدولار في السوق السوداء بين الهبوط والارتفاع لم يبقى شيء على ثباته الا اسعار المواد الغذائية التي واصلت تحلقها نحو الاعلى .. حتى الحكومة لم تقر ما طالبنا به مرارا برفع الحد الادنى للاجور على ان يكون ما فوق 000,000 ,12 مليون ليرة الا انه لا حياة لمن تنادي بحكومة صندوق النقد الدولي .. ولاجل كل ذلك وبعد ان اصبح ما لا يقل عن 87 % من العائلات اللبنانية تعيش دون خط الفقر .. وتكدس جيش العاطلين والمعطلين عن العمل بعشرات الالاف .. وبانعدام كافة الطرق للعيش ولو بالحد الادنى الضروري للمعيشة في لبنان .. بات واجبا بل لزاما علينا العودة ولو لوحدنا الى الشارع والى الساحات لرفع الصوت عاليا في مواجهتنا المفتوحة مع الحكومة والكارتيلات وكل رموز السلطة السياسية الفاسدة وحيتان المال ومصارفهم وكبار التجار وكبير الكارتيلات حاكم مصرف لبنان .
جرت مداخلات عديدة من اعضاء المكتب التنفيذي الذين اكدوا على ما قاله رئيس الاتحاد وعلى ضرورة التحرك في الشارع بعد لمس الصمت المطبق لاغلب من يدعون تمثيلهم ووقوفهم الى جانب الشعب والعمال والكادحين والفقراء والمزارعين .
وفي نهاية الاجتماع تم اقرار ما يلي .
اولا : الابقاء على جلسات المكتب التنفيذي مفتوحة لمواكبة كل التطورات وغلاء الاسعار والمحروقات والطحين وربطة الخبز وفقدان الادوية ومنها رفع الدعم عن بعض ادوية مرضى السرطان .
ثانيا : القيام بشكل سريع ومكثف باجراء الصلات والاتصالات مع اعضاء اللقاء التشاوري وتوسيع مروحة الصلات والمشاركة لعقد اجتماع مركزي وموسع للقاء التشاوري في المقر الرئيسي للاتحاد الوطني يكون على جدول اعماله نقطه وحيدة وهي الدعوة الى التحرك والنزول الى الشارع والى اعادة استنهاض انتفاضة 17 تشرين بكل قواها التي تؤمن بانه لا تغيير الا في الشارع لاسقاط هذه السلطة السياسية الفاسدة ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة تعيد الاموال المنهوبة وتفرج عن اموال المودعين وتضع حدا لتدخل صندوق النقد الدولي بشؤون لبنان الداخلية .
الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL )
بيروت في 1 / 6 / 2022
